منتدى اصحابنا الحلوين

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الثقافة والمجتمع


    انفجارات الحسين والخلايا النائمة

    سمسمة
    سمسمة


    عدد الرسائل : 31
    تاريخ التسجيل : 03/02/2009

    انفجارات الحسين والخلايا النائمة Empty انفجارات الحسين والخلايا النائمة

    مُساهمة من طرف سمسمة الثلاثاء فبراير 24, 2009 2:44 pm

    تثير انفجارات حى الحسين، والقنابل المستخدمة، العديد من التساؤلات حول مصدر هذه الهجمات؟ وأسبابها والجهة الممولة للعملية؟! وبعيداً عن تحقيقات الأجهزة الأمنية، تبدو هناك ضرورة لتسليط الضوء على ما يعرف بـ "الخلايا النائمة"، والتى تعد الخطر الأساسى على أى دولة.

    لماذا "الخلايا النائمة" تحديداً؟
    بالنظر إلى المصطلح، الذى كان فى الأصل مصطلحاً استخباراتياً، يتضح أنها تتماشى مع واقع العمليات التفجيرية فى الحسين، فهى تعنى تلك العناصر "المزروعة" فى مكان ما أو دولة ما، لفترة طويلة دون نشاط، ويتلقون أوامرهم من جهة أو مصدر ما لتنفيذ عملية ما فى توقيت ومكان معين، وهم أفراد أو عناصر غير معروفين أمنياً، ويتحركون بحرية دون رصد، لذلك غالباً ما يكونوا بمثابة أشباح تواجهها الأجهزة الأمنية المختلفة.

    ولكن يمكن لهؤلاء الأفراد أيضاً أن ينتموا عقائدياً لأى فكر جهادى، دون الارتباط "العضوى" بجماعة أو تنظيم معين، وتكون عملياتهم بدافع ذاتى.

    وهنا، يكمن الخطر، فتفجيرات الحسين، ومن قبلها تفجيرا خان الخليلى وعبد المنعم رياض، يتضح أنها تأتى ضمن التكتيكات الكلاسيكية للجماعة الإسلامية، مع خليط من الفكر الجهادى "الحديث"، إذا جاز التعبير، الذى يعتمد على تفجير المنفذ نفسه فى مكان الحادث.

    وحول استبعاد القوى الجهادية الكلاسيكية بتنظيماتها وهيكلها (مثل الجهاد الإسلامى وتنظيم القاعدة)، فهو أمر يعود لسببين أساسيين: الأول، يتمثل فى مبادرة وقف العنف التى أطلقتها الجماعة الإسلامية والمراجعات الفكرية لهم فى عام 1997، والتى نتج عنها الإفراج عن معتقليهم تباعاً، وبالتالى لا يوجد هناك سبب منطقى لعودة عناصر الجماعة الإسلامية إلى عمليات العنف، خاصة مع قرار وزارة الداخلية الصادر فى 21 فبراير 2009، بصرف 250 شيكاً كتعويض عن الأحكام التى حصل عليها أعضاء الجماعة المعتقلين السابقين، والتى قدرت بـ 2 مليون جنيه، وهو ما اعتبرته الجماعة أمراً يدعو للتفاؤل، وخطوة على طريق تحسين أوضاعهم المعيشية.

    السبب الثانى، يرتبط برقابة الأجهزة الأمنية لأى عناصر مصرية أو عربية قادمة من مناطق "التوتر"، إذا جاز التعبير، إلى مصر، مثل: العائدون من أفغانستان والبوسنة وغزة، وهو الأمر الذى يشير إلى أن الأجهزة الأمنية تواجه أسباب العنف من المنبع.

    وبالتالى، يمكن أن يتجه التحليل إلى أن مثل هذه الحوادث ربما تتم بدافع ذاتى للانتقام، سواء من الوضع السياسى أو الاجتماعى أو الاقتصادى، وذلك عبر اعتناق الفكر الجهادى، وهنا يبرز تساؤل مهم، هل يمكن أن يقوم أفراد عاديون بتصنيع قنبلة وتفجيرها فى مكان عام؟!

    إن المواقع الجهادية المنتشرة على شبكة المعلومات الدولية، تضم مواد توضح كيفية تصنيع المتفجرات وزرعها، وهنا نتذكر قيام أجهزة الأمن بإغلاق أكثر من موقع جهادى يضم كتباً فيها شرح وافٍ لكيفية صنع مثل هذه القنابل.

    ولكن هذه الرؤية، لا تنفى احتمال وجود جهات "بعينها" وراء الحادث، لتحقيق أهداف سياسية، ضمن حسابات وتقديرات استراتيجية معينة.



    منقووووووول للامانة Wink

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مايو 10, 2024 10:18 am